تقرير خاص بمنتدى المواطنة
يوم 21/01/ 2010بفندق الريف كانت الجلسة السادسة لمنتدى المواطنة مع المخرج الاذاعي القدير جمال الدين حازورلي .للحديث عن تجربة برنامجه سينراما الذي احتفل بعيد ميلاده ال 22 بعد سنوات من الابداع والجهد المتواصل والصبر رغم الظروف الصعبة التي صادفته .
انطلق برنامج سينيراما – حسب المخرج- ليلة 12جانفي 1988 بعد عودته مباشرة من الخدمة الوطنية .حيث كان مغرما بسماع برامج الاذاعة الوطنية وهو المتخرج من المعهد الوطني للسمعي البصري بباريس في اطار تكوين اذاعي للاذاعة الوطنية.يقول جمال :"لم اكن اتصور ان يصل عمرالبرنامج الى 22 سنة ".بعد اغتيال منشط الحصة حكيم تعكوشت اثناء العشرية السوداء،أصبح البرنامج مهدى الى روحه والى كل من افتقدوا.تعبيرا عن الاصرار والتحدي للارهاب الهمجي. كان البرنامج يومها كما يؤكد ابن تبسة :"صورة عن الجزائرالحية الجزائر الواقفة ،اذ تعتمد الحصة على المباشر.ومداخلة الآخر .لاضفاء روح التفاعل والديموقراطية.
كان التنافس بين المستمعين شديدا. ومثما كان تفاعلهم مع البرنامج ، كان تفاعلهم مع بعضهم لنسج علاقات عاطفية وحميمية، انتهت ببعضهم بالزواج.لأن الأذن قد تعشق قبل العين أحيانا.
في سنة 2004 دخل البرنامج شبكة البرامج الوطنية بفضل عبد القادر العولمي والروائي الطاهر وطار.ولكنه تعرض للتوقيف،لكن عزالدين ميهوبي أعادله الاعتبار وأعاده الى الشبكة في سنة 2006 بعد ان دافع عنه محبوه، من الصحافيين و المستمعين الاوفياء وخاصة جمعية المكفوفين. حيث فاجأ حازورلي الجميع بأن جمهورا كبيرا من مستمعي سينيراما كان من المكفوفين.
أكد حازورلي في تدخله بأن الثقافة السمعية مازالت حية في المجتمع رغم تطور وسائل الاتصال.وهذا سر تواصل البرنامج.لأنه كان يعتمد الصوت كحركة للتبليغ.التعبير الصادق يشد المستمع.وذلك في الحديث عن السينما وتبسيط مفاهيمها وتحليل ونقد الافلام وتقديم المدارس الفنية والسينمائية للجمهور.
وعن دور الاذاعة اليوم قال حازورلي :لايجب ان تكون ترفيهية فقط .عليها تفتح المجال الذهني للمستمع .الصورة اليوم في كل مكان.افلام مسلسلات اشهار.الصورة ليست بريئة.على المتلقي ان يتعلم تفكيك الرموز .
ويضيف ضيف المنتدى:على الاذاعة ان تخوض في قضايا المواطنة والمجتمع المدني، اذا ارادت ان تربح الرهان.وذلك باقتحام عالم الدراما وكل فنيات التحريرالصحفي من حوار وربورتاج واشرطة وثائقية.للتأثير في المتلقي، والا يبقى دورها سطحيا في بث الاخبار والاغاني والبرامج الترفيهية.
ان احتلال العالم اليوم حسب حازورلي ليس عسكريا كلاسيكيا .انما باحتلال الفضاء سمعيا وبصريا.باحترافية وحكمة.
لقد أخطأ المصريون كما يؤكد حازورلي في حملتهم على الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم.بسبب عدم تحكمهم في الصورة،فانقلب السحر على الساحر. خسروا مباراة كرة القدم وخسروا المعركة الاعلامية.
وبروح متفائلة يضيف حازورلي: ان السينما الجزائرية يمكن ان تعود الى جمهورها وتحقق النجاح في الساحة الوطنية والدولية.بتناول مواضيع تاريخية او ثورية بنظرة جديدة او اجتماعية.الارضية موجودة ونحن في حاجة الى استراتيجية لتحقيق اهدافنا.
ومن ذكريات حازورلي في عمله الاذاعي ،قصة حوار اجراه مع المخرج القدير مصطفى العقاد،فيذكر تواضعه وحبه للجزائر،حيث كان ينوي تصوير فيلم الرسالة ببوسعادة بعد ان عاين المكان واعجب به. لكن المسؤولين خذلوه.باستخفافهم وتماطلهم.كما كان العقاد رحمه الله يريد انجازأفلام: عن الامير عبد القادر وفتح الاندلس وصلاح الدين الايوبي.لانه كان مقتنعا بأن العرب الذين يشترون السلاح القديم عليهم ان يصنعوا افلاما للدفاع عن ثقافتهم ووجودهم .
في الاخير دعا حازورلي الى تحرير السمعي البصري في اطار استراتيجة وطنية ،باشراك المبدعين الجزائريين في انتاج وتسويق الصورة هذا السلاح الجديد الفتاك.
يوم 21/01/ 2010بفندق الريف كانت الجلسة السادسة لمنتدى المواطنة مع المخرج الاذاعي القدير جمال الدين حازورلي .للحديث عن تجربة برنامجه سينراما الذي احتفل بعيد ميلاده ال 22 بعد سنوات من الابداع والجهد المتواصل والصبر رغم الظروف الصعبة التي صادفته .
انطلق برنامج سينيراما – حسب المخرج- ليلة 12جانفي 1988 بعد عودته مباشرة من الخدمة الوطنية .حيث كان مغرما بسماع برامج الاذاعة الوطنية وهو المتخرج من المعهد الوطني للسمعي البصري بباريس في اطار تكوين اذاعي للاذاعة الوطنية.يقول جمال :"لم اكن اتصور ان يصل عمرالبرنامج الى 22 سنة ".بعد اغتيال منشط الحصة حكيم تعكوشت اثناء العشرية السوداء،أصبح البرنامج مهدى الى روحه والى كل من افتقدوا.تعبيرا عن الاصرار والتحدي للارهاب الهمجي. كان البرنامج يومها كما يؤكد ابن تبسة :"صورة عن الجزائرالحية الجزائر الواقفة ،اذ تعتمد الحصة على المباشر.ومداخلة الآخر .لاضفاء روح التفاعل والديموقراطية.
كان التنافس بين المستمعين شديدا. ومثما كان تفاعلهم مع البرنامج ، كان تفاعلهم مع بعضهم لنسج علاقات عاطفية وحميمية، انتهت ببعضهم بالزواج.لأن الأذن قد تعشق قبل العين أحيانا.
في سنة 2004 دخل البرنامج شبكة البرامج الوطنية بفضل عبد القادر العولمي والروائي الطاهر وطار.ولكنه تعرض للتوقيف،لكن عزالدين ميهوبي أعادله الاعتبار وأعاده الى الشبكة في سنة 2006 بعد ان دافع عنه محبوه، من الصحافيين و المستمعين الاوفياء وخاصة جمعية المكفوفين. حيث فاجأ حازورلي الجميع بأن جمهورا كبيرا من مستمعي سينيراما كان من المكفوفين.
أكد حازورلي في تدخله بأن الثقافة السمعية مازالت حية في المجتمع رغم تطور وسائل الاتصال.وهذا سر تواصل البرنامج.لأنه كان يعتمد الصوت كحركة للتبليغ.التعبير الصادق يشد المستمع.وذلك في الحديث عن السينما وتبسيط مفاهيمها وتحليل ونقد الافلام وتقديم المدارس الفنية والسينمائية للجمهور.
وعن دور الاذاعة اليوم قال حازورلي :لايجب ان تكون ترفيهية فقط .عليها تفتح المجال الذهني للمستمع .الصورة اليوم في كل مكان.افلام مسلسلات اشهار.الصورة ليست بريئة.على المتلقي ان يتعلم تفكيك الرموز .
ويضيف ضيف المنتدى:على الاذاعة ان تخوض في قضايا المواطنة والمجتمع المدني، اذا ارادت ان تربح الرهان.وذلك باقتحام عالم الدراما وكل فنيات التحريرالصحفي من حوار وربورتاج واشرطة وثائقية.للتأثير في المتلقي، والا يبقى دورها سطحيا في بث الاخبار والاغاني والبرامج الترفيهية.
ان احتلال العالم اليوم حسب حازورلي ليس عسكريا كلاسيكيا .انما باحتلال الفضاء سمعيا وبصريا.باحترافية وحكمة.
لقد أخطأ المصريون كما يؤكد حازورلي في حملتهم على الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم.بسبب عدم تحكمهم في الصورة،فانقلب السحر على الساحر. خسروا مباراة كرة القدم وخسروا المعركة الاعلامية.
وبروح متفائلة يضيف حازورلي: ان السينما الجزائرية يمكن ان تعود الى جمهورها وتحقق النجاح في الساحة الوطنية والدولية.بتناول مواضيع تاريخية او ثورية بنظرة جديدة او اجتماعية.الارضية موجودة ونحن في حاجة الى استراتيجية لتحقيق اهدافنا.
ومن ذكريات حازورلي في عمله الاذاعي ،قصة حوار اجراه مع المخرج القدير مصطفى العقاد،فيذكر تواضعه وحبه للجزائر،حيث كان ينوي تصوير فيلم الرسالة ببوسعادة بعد ان عاين المكان واعجب به. لكن المسؤولين خذلوه.باستخفافهم وتماطلهم.كما كان العقاد رحمه الله يريد انجازأفلام: عن الامير عبد القادر وفتح الاندلس وصلاح الدين الايوبي.لانه كان مقتنعا بأن العرب الذين يشترون السلاح القديم عليهم ان يصنعوا افلاما للدفاع عن ثقافتهم ووجودهم .
في الاخير دعا حازورلي الى تحرير السمعي البصري في اطار استراتيجة وطنية ،باشراك المبدعين الجزائريين في انتاج وتسويق الصورة هذا السلاح الجديد الفتاك.
1 التعليقات:
بالتوفيق لكم في مسيرتكم
إرسال تعليق